تحليل الأسبوع: لكل فعل رد فعل

استهدف مجاهدو الإمارة الإسلامية قبل أيام مجمع “غرين ويلج” المحصن في مدينة كابل حيث غالبية قاطنيه من المحتلين الأجانب أو منسوبي الدوائر الأمنية الداخلية. ورغم عدم تواجد المدنيين في مسافة قريبة من هذا المجمع بسبب القيودات والإجراءات الأمنية المشددة حول المجمع وتعتبر تلك الساحة منطقة عسكرية مغلقة، مع ذلك ادعت بعض وسائل الإعلام عن إلحاق […]

استهدف مجاهدو الإمارة الإسلامية قبل أيام مجمع “غرين ويلج” المحصن في مدينة كابل حيث غالبية قاطنيه من المحتلين الأجانب أو منسوبي الدوائر الأمنية الداخلية. ورغم عدم تواجد المدنيين في مسافة قريبة من هذا المجمع بسبب القيودات والإجراءات الأمنية المشددة حول المجمع وتعتبر تلك الساحة منطقة عسكرية مغلقة، مع ذلك ادعت بعض وسائل الإعلام عن إلحاق طالبان خسائر بالمدنيين وأنه كان من الأوجب عدم تنفيذ هذه العملية.

تأتي تنديدات البعض للهجوم على مجمع غرين ويلج في الوقت الذي تقصف فيه قوات الاحتلال وعملائها منازل وقرى المدنيين العزل في شتى أرجاء البلاد، وتستمر في عمليات القتل والإبادة عبر عملياتها العسكرية ومداهماتها الليلية.

ففي غضون بضعة أيام قام العدو بتدمير سوقين في ولاية غزني وتسويتهما مع الأرض، ففي تاريخ 30 أغلسطس من العام الجاري شن الأمريكيون وحلفاؤهم عملية إنزال قاموا خلالها من تفجير وتدمير 22 محلا تجاريا، ومطعما في سوق “جهانغير” بمديرية جيلان في ولاية غزني، كما أحرقوا أكثر من 20 سيارة ودراجة نارية مدنية وألحقوا خسائر مادية فادحة بالملايين تقدر بعشرات الملايين من العملة الأفغانية. وفي الليلة التالية شن المحتلون وعملائهم عملية إنزال في السوق المركزي لمديرية ناوة بولاية غزني، حيث قاموا بإحراق 2 مراكز صحية، و 4 مطاعم، و 3 محطات بنزين وأكثر من 100 بقالة وعشرات السيارة كلها تابعة لعامة سكان ولاية غزني. هذه العمليات التخريبية تأتي علاوة على عمليات القصف الوحشية التي يتم فيها استهداف منازل وقرى عامة الأهالي في مختلف أرجاء البلاد، حيث يستشهد ويصيب فيها عشرات المدنيين يوميا.

على منتقدي استهداف مجمع غرين ويلج أن يدركوا بأن لكل فعل رد فعل؛ ومن المستحيل أن ينعم المحتلون وعملائهم (خصوصا المنسوبين للدوائر الأمنية والعسكرية) بالأمن في غرين ويلج وغيرها من المقار والمراكز العسكرية بينما يرتكبون هم أبشع أنواع الجرائم في قرى أفغانستان. هذا الشعب ليس وحيدا وليس مواطنونا العزل مهدوري الدم. تعتبر الإمارة الإسلامية نيابة عن شعبها الثأر لدماء أبناء شعبها من مسؤوليتها وستنتقم حتما من قاتلي شعبها.

على من لم يعجبهم الهجوم على مجمع غرين ويلج أن يمنعوا الظالمين المستقرين في هذا المجمع وغيره من المراكز والمقرات العسكرية من ارتكاب جرائم حرب وعمليات تخريب ضد عامة مواطنينا الابرياء. علما بأن جرائم العدو هذه لن تؤثر على وضح الحرب بأي شكل ما عدى إظهار صورة العدو الوحشية والظالمة أكثر للجميع.