تقرير متخصصي الأمم المتحدة ليس سوى ادعاء باطل

ادعى فريق متخصصين تابع للأمم المتحدة في الآونة الأخيرة في تقريرهم عن وجود 45000 مجاهد مقابل إدارة كابل العميلة، وأن 25 % منهم مجاهدين أجانب، وبعض وسائل إعلام غربية مضت أكثر من ذلك وذكروا بأن عدد المجاهدين الأجانب 25000. يجب الذكر أولا بأنه لا حقيقة لما ذكر في التقرير وتم إعداده بناء على معلومات خاطئة […]

ادعى فريق متخصصين تابع للأمم المتحدة في الآونة الأخيرة في تقريرهم عن وجود 45000 مجاهد مقابل إدارة كابل العميلة، وأن 25 % منهم مجاهدين أجانب، وبعض وسائل إعلام غربية مضت أكثر من ذلك وذكروا بأن عدد المجاهدين الأجانب 25000. يجب الذكر أولا بأنه لا حقيقة لما ذكر في التقرير وتم إعداده بناء على معلومات خاطئة ولأغراض سياسية . الهدف منه حصول عدة مكاسب سياسية قذرة، إحداها بث خوف ورعب موهوم في المنطقة والعالم.

يعلم الجميع بأن إعلام الغرب منذ عدة شهور يروج لوجود القاعدة وداعش في أفغانستان، فبمثل هذه التقارير يحاول المحتلون توجيه وجود القوات الأجنبية في أفغانستان، وتخويف دول جوار أفغانستان خصوصا روسيا والصين أو الضغط عليهم. أيضا، يريدون أن لا يساند العالم المقاومة الإسلامية والشعبية ضد الاحتلال الأجنبي بدعوى أن مجاهدين أجانب يقاتلون في أفغانستان، وحتى السكوت على جرائمهم كقصف المدنيين ومداهمة منازلهم وقتلهم وتعذيبهم. كما يريد المحتلون بمثل هذه التقارير الكاذبة رفع معنويات جنود إدارة كابل المنهزمين، حتى يحس الجنود العملاء بأنهم لا يقاتلون ضد أبناء شعبهم بل مع الأجانب. لكن الشعب الأفغاني يرى كل شيء بعينيه ويعرف ويدرك الحقيقة بأنها خلاف ما يدعيه العدو.

الحقيقة هي بأن الإمارة الإسلامية لا تحتاج من أحد أفراد ومساعدات بشرية من أجل مقاومتها الجهادية ضد القوات الأجنبية المحتلة وعملائها. فمعظم شعب أفغانستان واقف مع الإمارة الإسلامية. ودائما يطالب أبناء الشعب بالانضمام إلى صفوف الجهاد تحت قيادة الإمارة الإسلامية بناء على فريضتهم الإسلامية وعشقهم للحرية، حيث تقوم الإمارة الإسلامية بانضمامهم في صفوفها على أساس الضرورة فقط.

مثلما ذكرنا مرارا بأن إمارة أفغانستان الإسلامية قوة شعبة وإسلامية، وبمساعي جهادية تسعى اختتام الاحتلال الأجنبي وقيام نظام إسلامي، لا تستخدم ترابها ضد أحد ولا تأذن لأحد بالتدخل في شئوننا الداخلية؛ لكن يجب الذكر بأن مثل هذه الاتهامات والتقارير العارية عن الصحة تجعل مسألة أفغانستان أكثر تعقيدا، ويتم صرف الأذهان من الحل الأصلي للمسألة؛ فليعلم المحتلون وعملائهم ومسانديهم الأجانب بأن مثل هذه التكتيكات الفاشلة لم تعد تنفع ولا هي حلا لمسألة أفغانستان، بل تظهر فشلهم واضطرابهم.