جون كيري فضح إدارة كابول أكثر !!

وصل وزير خارجية أمريكا الاحتلالية يوم السبت 2/ ابريل/ 2016م في زيارة غير معلنة إلى العاصمة كابل وشارك في عدد من اللقاءات مسئولي إدارة كابل، ومساء ذلك اليوم ظهر في مؤتمر صحفي وقال بشكل مبتكر: إن عمر حكومة الوفاق الوطني خمس سنوات…!! ألغى المذكور قبل نحو 20 شهراً نتائج الانتخابات الرئاسية آنذاك خلافاً لكافة القيم […]

وصل وزير خارجية أمريكا الاحتلالية يوم السبت 2/ ابريل/ 2016م في زيارة غير معلنة إلى العاصمة كابل وشارك في عدد من اللقاءات مسئولي إدارة كابل، ومساء ذلك اليوم ظهر في مؤتمر صحفي وقال بشكل مبتكر: إن عمر حكومة الوفاق الوطني خمس سنوات…!!

ألغى المذكور قبل نحو 20 شهراً نتائج الانتخابات الرئاسية آنذاك خلافاً لكافة القيم والأصول، وبعد نقاشات صعبة أوجد في السفارة الأمريكية، إدارة باسم حكومة الوحدة الوطنية ذات رأسين المثيرة للجدل، وها هو اليوم مدد وقت هذه الإدارة الفاشلة لفترة إضافية بطريقة وقحة وغير منطقية.

فعلة جان كيري هذه رسالة واضحة للعالم بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت لا تحترم أي قانون ولا تلتزم به، وأنها ضربت الديمقراطية التي قتلت بذريعة إرسائها مئات الآلاف من الأفغانيين عرض الحائط، كما شوَّت مئات الآلاف من الأمريكيين في نيران الحرب الغير الشرعية ، ناهيك عن صرف مليارات
الدولارات.

تصريحات جان كيري ألقت بإدارة كابل العميلة في نهر الفضيحة والعار من جانب ومن جانب آخر أثارت غضب وقهر الشعب الأفغاني الغيور على دينه ووطنه، كما أدرك أولئك الذين يعملون بذريعة وأخرى في تلك الإدارة كل التفاصيل؛ حيث لم يبق لهم بعد الآن أي مبرر أو دليل أو ذريعة لمواصلة العمل في هذه الإدارة العميلة.

فإدارة كابل ذات الرأسين غير مؤهلة ولا مشروعية لها ولا حظ لها للبقاء بعد الآن، فهذه الإدارة التي قد انهارت من ذي قبل، واقعة بين فكي الرحى وفق المراقبين والمحللين للشئون السياسية؛ فمن جانب أضعفتها الخلافات الداخلية ومن جانب آخر قد وصل السخط الشعبي تجاهها إلى منتهاه حيث هناك بطالة وفساد واحتيال، وقد توقفت شئون المواطنين اليومية. والقول الفصل لـ جون كيري دفعها نحو مزيد من الزوال والانهيار وواجهها مع الثورة الشعبية، ووفق تقارير وسائل الإعلام فإن تحرك كيري هذا الغير المعقول والاحتلالي قد دفع بالبلاد نحو الأزمة وقد أثارت ردود مختلف الكتل والفئات والشخصيات السياسية والشخصيات المعروفة وحتى عامة الشعب الأفغاني.

إن أمريكا لم تلتزم بتعهداتها خلال فترة احتلالها الـ 15 عاماَ ماضياً وقد دمرت أفغانستان باسم إعادة الإعمار كما وجّهت الشعب نحو الفقر والمسكنة باسم الانتعاش الاقتصادي، ويصارع شباب هذا الوطن الموت في البحار والصحاري، وها هي اليوم حولت النظام الديمقراطي المفضل لهم إلى الاستبدادية.

الأعمال الباطلة والغير الشرعية والمظالم من قبل الاحتلاليين في البلاد جعلت الإمارة الإسلامية لتواصل عملياتها الجهادية المقدسة لحماية المقدسات الإسلامية وتدافع عن الدين والشعب الوطن، وقد أعلنت صباح يوم الثلاثاء الماضي الموافق (۵ رجب ۱۴۳۷هـ ق ) عمليات عمرية جديدة في عموم البلاد بهدف تحرير البلاد وتهيئة الأجواء لإقامة نظام إسلامي شامل يضم جميع الأفغان كما يريده الشعب. والله الموفق