خرافات كبير خمسين في المائة (الفيفتي)  لإدارة كابل العميلة!!

  ألقى كبير خمسين في المائة ( الفيفتي) لإدارة كابل العميلة يوم الإثنين الماضي 25/4/2016م أمام ما يسمى بمجلس نوابه، كلمة مكررة منتهية تاريخها مصاحبة بالحركات الغير اللائمة، وكانت كلمته تدور حول الحادث الذي استهدف المقر المهم لجهاز المخابرات الأفغانية في تاريخ 19 من شهر ابريل الجاري في قلب العاصمة كابول، يدرك الجميع بأن الكلمة […]

 

ألقى كبير خمسين في المائة ( الفيفتي) لإدارة كابل العميلة يوم الإثنين الماضي 25/4/2016م أمام ما يسمى بمجلس نوابه، كلمة مكررة منتهية تاريخها مصاحبة بالحركات الغير اللائمة، وكانت كلمته تدور حول الحادث الذي استهدف المقر المهم لجهاز المخابرات الأفغانية في تاريخ 19 من شهر ابريل الجاري في قلب العاصمة كابول، يدرك الجميع بأن الكلمة لم تكن إلا تراهات وخرافات، حيث يمكن استعراضها أو تحليلها ولكن مع ذلك الإشارة إلى نقطتين منها ليست بخالية عن الفائدة:

أولاً: إن الشخص قضى كل عمره من الطفولة وحتى الشيخوخة بعيداً عن شعبه ووطنه وفي أحضان الثقافة الأجنبية وأحضان الأجانب والذي ربته أيادي أجنبية ودعمته، ثم يأتي ويعتبر نفسه المهتم بالشعب الأفغاني الغيور والمجاهد والممثل الواقعي لهم، ويصف المجاهدين الذين عاشوا من المهد إلى اللحد إلى جانب الشعب والوطن عملاءً للأجانب! وقد كبروا في وسط أحزان وهموم الشعب ويضحون بجماجمهم ودمائهم ليلاً و نهاراً للحفاظ على قيم الشعب وثوابته والدفاع عنها، الكل يعرف أن حليب البقرة السوداء أبيض.

ثانيا: إن النقطة الأخرى في الكلمة هي كانت أن إدارة كابول ستركز بعد اليوم في قتل المجاهدين وأنها ستعدم وتقتل المعتقلين المظلومين ومكبلي الأيدي، وتعاملهم معاملة مرة وقاسية حتى يكون هم وحلفاؤهم الأجانب (المحتلون) في أمن وسلام .

والكلمة هذه مضحكة للغاية كأن الشعب الأفغاني المجاهد لم يتعرض خلال السنوات الـ 15 الماضية للقصف العشوائي الأعمى! ولم يزج بهم في السجون، ولم يرغمهم على الهجرة ولم يطردوا من موطنهم ولم تتعرض بيوتهم للمداهمات الليلية! وغيرها…

فيما يفكر السيد كبير القسمة الخمسين في المائة (الفيفتية)؟ وهل أهدأ ظلم معاونيه الأجانب وأعمالهم الوحشية خلال فترة 15 عاماً ماضياً موجات جياشة لمطالبات الشعب الافغاني ذات الغيرة والداعية للحرية والاستقلال؟ أم أنها أثارتها وأججتها أكثر من ذي قبل؟! وقرار العقل السليم والمنطق أن ما أنتجه الظلم والوحشية خلال الفترة الماضية؛ فستكون نتيجته في المستقبل مثل ما  كانت في الماضي ويجدر ذكره هنا أن للظلم رد فعل وتداعيات أيضاً.

ولا يمكن حل أزمة أفغانستان المعقدة الراهنة بمواصلة الظلم والوحشية والبربرية وإنما بقبول مطالبات الشعب الأفغاني المجاهد وإدراك المشاكل الأساسية والإمعان في سبل حلها والعمل بها فقط وليس غير.