عملیات «العزم» الجهادية تحمل معها رسالة واضحة

يحمل الأفغان معهم فخر بسالة ورجولة آبائهم وأجدادهم والمقاومة الجهادية التاريخية ضد المحتلين وقد ردوا ردا لاذعاً على كل محتل وظالم ومعتدٍ في حينه خارجين إلى ميادين القتال حاملين  السيوف في أيديهم مطاردين المحتلين من وطنهم ببسالة يسجلها التاريخ. وبالنظر إلى ذكريات الأفغانيين التاريخية، فإن الأمريكيين الغزاة منذ يوم احتلالهم اختاروا سياسة المكر والخدعة {وَمَكَرُوا […]

afghans
يحمل الأفغان معهم فخر بسالة ورجولة آبائهم وأجدادهم والمقاومة الجهادية التاريخية ضد المحتلين وقد ردوا ردا لاذعاً على كل محتل وظالم ومعتدٍ في حينه خارجين إلى ميادين القتال حاملين  السيوف في أيديهم مطاردين المحتلين من وطنهم ببسالة يسجلها التاريخ.
وبالنظر إلى ذكريات الأفغانيين التاريخية، فإن الأمريكيين الغزاة منذ يوم احتلالهم اختاروا سياسة المكر والخدعة {وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً} وقد سموا الاحتلال بأسماء فضفاضة كـ الحرية والعدالة وإعادة الإعمار بهدف الحيلولة دون إثارة غضب الشعب الأفغاني وأعلنت لإخداع الشعب مرة أخرى أن تحركاتهم العسكرية والمسلحة ليست لاحتلال أفغانستان بل هي لهدف مقدس وهو مساعدة الشعب الأفغاني وإقامة نظام خادم وفق رغبات هذا الشعب والإطاحة بلوردات وأمراء الحرب ومثل ذلك من المبررات، والتي ظهرت بمرور الفترة الماضية زيفها وأنها عارية عن الحقيقة ولا مصداقية لها.
الشعب  الأفغاني الذي يمكن أن يشخِّص في ضوء تجاربه الاحتلال والمحتلين كان على يقين وقناعة منذ اليوم الأول من الغزوة بأن تلك الادعاءات والدعايات الكاذبة الوجوفاء للاحتلاليين لا حقيقة لها، وكان يعلم ولا يزال على يقين أن المحتلين يحملون معهم أهدافاً استعمارية كبيرة وهم يريدون تغيير هويتنا الإسلامية وحضارتنا الوطنية واستبدال كرامتنا الإنسانية والأخلاق الأفغانية الإسلامية المفضلة بالثقافة الغربية المنحطة، ونعلم جيداً أن المحتلين والعدو الماكر لا يكتفي باحتلال هذه الأرض الطاهرة فقط ؛ بل يريد إلى جانب احتلال أرضنا ووطننا احتلال ثرواتنا الوطنية وقيم شعبنا الإسلامية والفكرية والوطنية .
ولكن ولله الحمد فإن سلسلة الفتوحات الميدانية الشمولية على أرض الواقع التي جاءت في بديات اطلاق عمليات”العزم” العسكرية المباركة والتقدم الميداني والمكاسب الملموسة، أوضحت أن الشعب الأفغاني يساند قافلة الجهاد التي يقودها أبناؤه البواسل حيث وقف الشعب إلى جانب المجاهدين خلافاً لأماني المحتلين ولطم لطمة قوية في وجه الحكومة ذات رأسين الضعيفة وأحبط استراتيجية العدو المحتل الأخيرة في نطفتها و أساسها وتحدى نتيجة الانتخابات المزورة وأزاح الستار عن أهلية المفكر وغير المفكر وعن صدقية الجدول الزمني لرحيل القوات الأجنبية في العام 2016م.
بفضل الله أولاً ثم ببركة عمليات “العزم” العسكرية فإنه قد تم تحقيق فتوحات كثيرة وفي فترة وجيزة في شمال وجنوب وشرق وغرب ووسط البلاد، وقد نفذ المجاهدون البواسل عمليات عسكرية كبيرة وعظيمة في العاصمة كابل وفي الولايات العديدة من البلاد، فهيأت هذه العمليات الأجواء لإلحاق الهزيمة النهائية بالعدو المحتل ودحره في البلاد وتطهيرها من براثنه وكسب الفخر التاريخي والوطني العظيم.
تمثل عمليات “العزم” الجهادية إرادة الشعب الأفغاني الجهادية وعزمه الراسخ في مقابل العدو المحتل وتحمل معها رسالة أن الشعب يريد إنهاء الاحتلال ولا يدعم أية إدارة أو حكومة طالما أن الاحتلال موجود ولا تؤمن بالشعارات والتعهدات الفارغة والجوفاء والبعيدة عن الحقيقة والمصداقية.
وكذلك تحمل عملية “العزم” الجهادية في طياتها  رسالة واضحة إلى أولئك من أبناء الوطن الذين تأثروا بدعايات المحتلين وشعاراتهم ويعملون لصالحهم في صفوف الجيش والشرطة ما يسمى بالوطنية والمليشيات المحلية المرتزقة، وتدعوهم بأدب وباحترام إلى الالتحاق بصفوف  المجاهدين النقية، وتشيد بدور ومشاركة أولئك الشباب  الذين التحقوا سابقاً بصفوف مجاهدي الإمارة الإسلامية أو يلتحقون بها الآن في سبيل الدفاع عن الإسلام والوطن. والله الموفق