فتح قندوز أوضح صلاحية المجاهدين العسكرية والأخلاقية

  تمكن مجاهدو الإمارة الإسلامية من فتح مدينة قندوز، مركز ولاية قندوز الإستراتيجية يوم الاثنين الموافق 28 سبتمبر الماضي بعد ساعات من المواجهات، ورفرفت رايات الإمارة الإسلامية البيضاء المحلاة بكلمة التوحيد في تقاطع مركزي وسط المدينة  والمجامع الحكومية والمباني الهامة، وقد أحيى هذا الحادث التاريخي آمال الشعب الأفغاني وكانت قلوب المؤمنين في كافة أرجاء البلاد مستبشرة […]

 

تمكن مجاهدو الإمارة الإسلامية من فتح مدينة قندوز، مركز ولاية قندوز الإستراتيجية يوم الاثنين الموافق 28 سبتمبر الماضي بعد ساعات من المواجهات، ورفرفت رايات الإمارة الإسلامية البيضاء المحلاة بكلمة التوحيد في تقاطع مركزي وسط المدينة  والمجامع الحكومية والمباني الهامة، وقد أحيى هذا الحادث التاريخي آمال الشعب الأفغاني وكانت قلوب المؤمنين في كافة أرجاء البلاد مستبشرة لإقامة النظام الإسلامي والعدالة والأمانة وقرَّت أعينهم بهذا الخبر.

وقد حيَّر فتح المجاهدين المبين المحتلين وأدهشهم، وأماط اللثام عن الوجوه الكاذبة لقادة حلف الناتو، وأفضح خيانتهم وتلاعبهم مع شعوبهم لتزويدهم بمعلومات خاطئة وكاذبة حول ما يجري على أرض الواقع، وأوصل هذا الفتح خبر فشل القوات الائتلافية وهزيمتها إلى آذان شعوبها، كما واجه هذا الفتح إدارة كابول الضعيفة ذات الرأسين بالخزي والعار والتزلزل؛ لأنه من جهة آلاف من قوات الأمن الأفغانية المرتزقة الوحشية والحامية للمصالح الأجنبية سلكت سبيل الفرار، ومن جهة أخرى رحَّب شعب قندوز المسلم والغيور قدوم المجاهدين بالحفاوة والترحيب.

وجاء فتح قندوز العظيم في الوقت الذي ينقضي العام الرابع عشر للاحتلال الأمريكي الغاشم. يعلم الجميع بأن القوات الأمريكية شنت غارتها العسكرية الغاشمة على أفغانستان في 7 من أكتوبر عام 2001م خلافاً لكافة القوانين الدولية والمعايير الأخلاقية، وداست استقلال وحرية الشعب الأفغاني الغيور بالأقدام وسوّت كافة القيم الإنسانية بذريعة الديمقراطية بالتراب، وأطاحت بالنظام الإسلامي المرتضى من قبل الشعب وشرعت في قتل العام للأفغان بذريعة الحرب على الإرهاب، وواجهت وحدة البلاد مع الخطر، وحطمت الأمن والاقتصاد ولا تزال تواصل بغيها وعدوانها إلى يومنا هذا.

عيون مسؤولي وقوات الحكومة الائتلافية الضعيفة المهزومة ذات الرأسين التي لا شرعية لها ولا شعبية، كانت متجهة نحو مساعدة المحتلين، وحاول كبار العملاء داخل القصر الرئاسي في كابل إخفاء هزيمتهم وفشلهم، رنَّات هواتفهم هزّت البيت الأبيض؛ ولكن الرد الأمريكي الأولي كان قاصياً جداً، فقد قال ناطق باسم البنتاجون/ بيتر کوک : « إن سقوط مدينة قندوز تعتبر هزيمة للقوات الأمنية الأفغانية…» ثم بعد ذلك المتحدث باسم البيت الأبيض/ جاش ارنست بهدف طمأنة مسئولي القصر الرئاسي في كابل قال: « القوات الأمريكية تقدم مشورة للجانب الأفغاني…» وعندما لم تُطمئن المشورات الأمريكية أوباش القوات الأفغانية العميلة المنهارة معنوياً، فاتجهت القوات الاحتلالية نحو الوحشية من خلال قصف وغارات جوية عمياء ودمرت منازل المواطنين والمستشفيات واكتوت المدنيين والأطباء بنيران قنابلها الغاشمة !!.

وفي المقابل أظهر مجاهدو الإمارة الإسلامية أنفسهم في معركة قندوز على هيئة الجيش الفاتح القوي النبيل، وإلى جانب الصبر والتحمل أظهروا تحليهم بمظاهر أخلاقية عالية، واحترام عامة المواطنين وعائلات المعارضين، وحماية الأجانب والمراكز الأجنبية، وإعلان العفو العام وحماية الممتلكات العامة، هي من الخصوصية الأخلاقية التي لا يعرفها الطرف الآخر أصلاً.

إن انتصارات قندوز العظيمة وعمليات العزم الجهادية التي تدور رحاها في كافة أرجاء البلاد أوضحت بكل وضوح أن قافلة الإمارة الإسلامية بفضل الله جل وعلا قد اقتربت من النصر وعما قريب يتم تأمين استقلال البلاد وحريتها الكاملة بنصرة من الله وفضله وبمساعدة الشعب المؤمن وسيتم تطبيق النظام الشرعي إن شاء الله؛ لتقرَّ به أعين المؤمنين وتثلج صدورهم. وما ذلك على الله بعزيز