منع خسائر المدنيين من الأهداف الهامة للجهاد الجاري

نشرت مكتب الأمم المتحدة لأفغانستان (يوناما) بتاريخ 25 يوليو من العام الجاري تقرير الخسائر المدنية في ستة الأشهر الأخيرة. وكالعادة نسبت نسبة مئوية عالية من الخسائر المدنية إلى الإمارة الإسلامية، للأسف الشديد منذ يناير عام 2009م حين بدأ مكتب الأمم المتحدة في أفغانستان تسجيل الخسائر في صفوف المدنين، فإنهم في كل مرة يظهرون عدد الخسائر […]

نشرت مكتب الأمم المتحدة لأفغانستان (يوناما) بتاريخ 25 يوليو من العام الجاري تقرير الخسائر المدنية في ستة الأشهر الأخيرة.

وكالعادة نسبت نسبة مئوية عالية من الخسائر المدنية إلى الإمارة الإسلامية، للأسف الشديد منذ يناير عام 2009م حين بدأ مكتب الأمم المتحدة في أفغانستان تسجيل الخسائر في صفوف المدنين، فإنهم في كل مرة يظهرون عدد الخسائر في صفوف المدنيين من قبل جنود الاحتلال وجنود إدارة كابل قليلة جداً أو غير موجودة، من أجل ذلك تنتقد الإمارة الإسلامية تقاريرهم دائماً.

إن أعضاء الإمارة الإسلامية نهضوا من داخل الشعب، ويعيشون وسط الشعب، لأجل ذلك فإن قيادة الإمارة الإسلامية وفقاً لسياستها الشعبية أولت دائماً الاهتمام البالغ لمنع وقوع الخسائر في صفوف المدنيين، وأظهرت استعدادها للتعاون مع شعبة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن طريق المكتب السياسي وإدارة منع وقوع الخسائر المدنية في جانب منع الخسائر في صفوف المدنيين. وفي مناسبات مختلفة أرشدت حكامها في الولايات، والقادة العسكريين في جانب الحيلولة لوقوع الخسائر في صفوف المدنيين، وأقامت من حين لآخر ندوات لتدريب المجاهدين بشكل عملي، وشيدت إدارة قوية لمنع وقوع الخسائر في صفوف المدنيين داخل اللجنة العسكرية، وأعدت لها لائحة خاصة حيث جاءت في مادتها التاسعة : إن وقوع الخسائر في صفوف المدنيين غير مقبولة للإمارة الإسلامية بأي شكل من الأشكال، علاوة على ذلك فقد تم التأكيد دائماً في رسائل سماحة زعيم الإمارة الإسلامية بمناسبة الأعياد على السلوك الحسن مع الشعب والحيلولة دون وقوع الخسائر في صفوف المدنيين، وكذلك فإن وفود الإمارة الإسلامية في المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر ” طوكيو باليابان، وجانتيلي بفرنسا، واوسلو فورم بالنرويج، ومؤتمر الدوحة اعتبروا الحيلولة دون وقوع الخسائر في صفوف المدنيين من أهم الأهداف للجهاد الجاري، فكل ذلك تظهر الإرادة المتينة والسياسة النبيلة للإمارة الإسلامية تجاه منع وقوع الخسائر في صفوف المدنيين.

جدير بالذكر بأن الخسائر المدنية في أفغانستان ليست نتيجة استعمال الأسلحة الخفيفة؛ بل إنها تحصل وتقع نتيجة استعمال الأسلحة الثقيلة والقصف الجوي العشوائي وهجمات طائرات درون حيث كل هذه الوسائل في متناول قوات إدارة كابل و قوات الاحتلال، وتنفذ من قبلهم، والأدلة الدامغة على سبيل المثال: استعمال الأسلحة الثقيلة من قبل إدارة كابل في دند غوري ودند شهاب الدين بولاية بغلان حيث أدى إلى تدمير منازل كثيرة للأهالي، واستشهاد عدد كبير من الأطفال والنساء والشيوخ، وتشريد آلاف الناس.

إن مجاهدي الإمارة الإسلامية وفقاً للائحة المسلمة لهم لا يقومون بالتفجيرات في أماكن ازدحام المدنيين، كما لا يستخدمون تلك الألغام التي لا يمكن التحكم فيها، كما أنه لا يمكن نسبة تلك الألغام المزروعة المتبقية منذ أيام الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي السابق إلى الإمارة الإسلامية والتي تنفجر من حين لآخر وتتسبب في وقوع الخسائر المدنية، كما لا صلة للإمارة الإسلامية بتلك البارودة والألغام التي لا تتوفر إلا لدى الحكومات فقط وتوقع الخسائر في صفوف المدنيين، هذه الأنواع من الخسائر لها أهداف بغيضة و دنيئة والإمارة الإسلامية تعلن براءتها منها.

مثلما تعتبر الأمم المتحدة نفسها إدارة دولية وغير محايدة؛ لذا يجب أن تكون تقاريرها قائمة على الحقائق والواقع، ولا تكون لها شكل دعائي وتبليغاتي، وهذا مهم بالنسبة لها حتى تثق فيها الشعوب وتعتمد عليها بدلاً من الحكومات. إن كانت شعبة منع وقوع الخسائر المدنية بالأمم المتحدة لديها أي استفسار وسؤال من أجل الهدف المشترك وهو الحفاظ على سلامة المدنيين فيمكنها طرحه مع المكتب السياسي بالإمارة الإسلامية. إن إمارة أفغانستان الإسلامية ترحب دائماً بكل عرض موجب نحو الحيلولة دون وقوع الخسائر في صفوف المدنيين.