من هم أعداء الضياء؟

قبل بضعة أيام في الرابع من شهر رمضان المبارك قام مجهولون بتفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية المستوردة في منطقة “ميرزاخيل” الواقعة بمديرية ميربجه كوت شمال مدينة كابل، وبسببه انقطعت الكهرباء عن مدينة كابل وبعض الولايات، وعم الظلام في منازل الملايين من المواطنين. رغم أن عملية تفجير أعمدة الكهرباء تمت في الليل، وفي بادئ لم الأمر […]

قبل بضعة أيام في الرابع من شهر رمضان المبارك قام مجهولون بتفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية المستوردة في منطقة “ميرزاخيل” الواقعة بمديرية ميربجه كوت شمال مدينة كابل، وبسببه انقطعت الكهرباء عن مدينة كابل وبعض الولايات، وعم الظلام في منازل الملايين من المواطنين.
رغم أن عملية تفجير أعمدة الكهرباء تمت في الليل، وفي بادئ لم الأمر لم يعلم أحدٌ هوية هؤلاء الملثمين المفسدين، إلا أن متحدثي إدارة كابل بادروا دون أي تثبت بإلقاء اللوم على مجاهدي الإمارة الإسلامية، وعلى أثرهم قامت وسائل الإعلام العارية عن المصداقية بترديد هذا الادعاء الكاذب.
من جهته فقد أعرب المتحدث باسم الإمارة الإسلامية السيد/ ذبيح الله مجاهد عن تنديده لحادثة تفجير أعمدة الكهرباء، معلناً أنه لا علاقة لمجاهدي الإمارة الإسلامية بالحادثة، كما أبدى بعض أصحاب الرأي توقعات بأن العملية ربما تمت من قبل المافيا الحكومية التي تسيطر على سوق الوقود والغاز في المدن، وذلك من أجل أن يضطر الناس لاستخدام مولدات الكهرباء والاستعانة بأسطوانات الغاز، وأن هذه المافيا دائما ما تقوم بهدم وتفجير أعمدة الكهرباء وتحرم المواطنين من الكهرباء.
وبعد ستة أيام تماماً نشرت الصحف ووسائل الإعلام بأنه تم القبض على المشتبهين في عملية تفجير أعمدة الكهرباء بمساعدة السكان المحليين، وبعد أن نشرت صور لهؤلاء المشتبهين في وسائل الإعلام تبين من أشكالهم وملامحهم وهيئاتهم أنهم ليسوا من مجاهدي الإمارة الإسلامية، وإنما هم من مرتزقة إدارة كابل، وبذلك انكشف الغبار عن الحقيقة التي كانت تغطيها وسائل الإعلام بالدعايات الخاطئة، والآن أصبح الجميع يعلم أن تفجير أعمدة الكهرباء وحرمان ملايين المواطنين من الضياء إنما هو من صنيع المافيا التي يديرها مسئولون في إدارة كابل الفاسدة، الذين خططوا دائماَ لمثل هذه الجرائم البشعة من أجل نهب الشعب وتنمية ثرواتهم الشخصية.
إن مسئولي إدارة كابل الفاسدين ليسوا أعداء النور والضياء فحسب، بل إنهم من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية يعادون التعليم والثقافة، والعمران والبناء، والتطور والازدهار، في حين أن الإمارة الإسلامية أعلنت مراراً موقف حفظ المنشآت والمشاريع العامة وصونها من الضرر والدمار، وتستمر حالياً عدة مشاريع تنموية في المناطق التي تسيطر عليها الإمارة الإسلامية، أما إدارة كابل فقد فقدت الابتكار في المجال العملي، ولكي تحافظ على رصيدها إعلامياً ودعائياً فإنها تُقْدِمُ دائما على ارتكاب جرائم وأعمال تخريبية.
فتارة تهدم مدرسة، وتارة تفجر مستوصفاً أو جسراً، ثم تلقي -كذباً وزوراً- لوم ذلك على عاتق الإمارة الإسلامية، لكن حينما يتحقق في الأمر فدائماً ينتهي أثر الجريمة عند استخبارات إدارة كابل وحادثة مير بجه كوت الأخير غير شاهد على ذلك.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية تعلن مرة أخرى للمواطنين والعالم أجمع، بأنها لا تخاف ولا تمانع أي مشروع يتعلق بإعادة البناء، أو التعليم، أو الصحة، أو التنمية الاقتصادية، أو الزراعة، التنمية الاجتماعية أو غيرها من المشاريع التي تخدم رفاهية المواطنين وتلبي احتياجاتهم، بل إنها تبذل كل ما بوسعها في سبيل دعمها وحمايتها، وتؤكد للجميع بأن أعمدة الكهرباء، والمدراس، والمستشفيات، وغيرها من المنشآت العامة كلها آمنة وسالمة في المناطق التي تحكمها الإمارة الإسلامية، ولا يُسمح لأحد أن يلحق الضرر بالبنية التحتية للوطن من أجل تحقيق مصالحه الشخصية.