يجب أن لا يكون الشعب فريسة لدسائس المحتلين!

  منذ أيام اشتد ت الكراهية والتنافر القومي والجهوي والمذهبي في مناطق عدة من البلد حول مشروع الكهرباء المستورد  باسم توتاب حيث لا مثيل لها في التاريخ السياسي للأفغان. يحدث كل ذلك بإشارة من المحتلين و تحت مراقبة الإدارة العميلة في كابول حتى تعرقل تنفيذ مشاريع وطنية كبيرة و تمنع تقدم وازدهار البلاد من جانب، […]

 

منذ أيام اشتد ت الكراهية والتنافر القومي والجهوي والمذهبي في مناطق عدة من البلد حول مشروع الكهرباء المستورد  باسم توتاب حيث لا مثيل لها في التاريخ السياسي للأفغان. يحدث كل ذلك بإشارة من المحتلين و تحت مراقبة الإدارة العميلة في كابول حتى تعرقل تنفيذ مشاريع وطنية كبيرة و تمنع تقدم وازدهار البلاد من جانب، ومن جانب آخر الهدف الأساسي من ذلك هو تأجيج نيران العداوة بين الشعب الأفغاني للأبد والاحتجاج إلى المحتلين وعملائهم دوماً في توفير ضرورياته وأن لا تكون له إرادة والسلطة الذاتية وأن يتماشى مع مطالباتهم وإراداتهم.

كان الشعب الأفغاني المجاهد منذ البداية يعرف قبح الاحتلال والمحتلين ويدرك بأنهم لِم ولأي هدف جاءوا وماذا يريدون؟ لذا بدأ الجهاد المقدس ضدهم ولا يزال هذا الجهاد مستمراً؛ ولكن بعض المغفلين والسذج الذين كانوا يثقون بتعهدات المحتلين وعملائهم الجوفاء والبعيدة عن الحقيقة، لعلهم قد أدركوا الآن الحقيقة، بأن ما الذي يريده المحتلون وإدارة عملائهم ويعملون لأي هدف وأي شيئ ؟! إن حقاً هم كانوا يعتنون بشأن الشعب الأفغاني لأنشؤوا سداً كبيراً واحداً لتوفير الطاقة والماء خلال السنوات الـ خمس عشرة الماضية مع توافر تلك الإمكانيات الضخمة والذي كان سيلعب دوره في إنعاش الاقتصاد الأفغاني وإخراجه من الحاجة ومد اليد إلى الآخرين.

إن إمارة أفغانستان الإسلامية تدعو جميع عرقيات واثنيات أفغانستان  إلى أن لا يكونوا فريسة لمؤامرات ودسائس المحتلين وعملائهم  وعليهم أن يكون متيقظين ومتنبهين! وأن يأتمروا لأوامر دينهم المبين؛  فديننا الحنيف يأمر المسلمين بالابتعاد والتجنب عن أي نوع من العصبية الجهوية واللسانية والقومية وتلك هي مطالبة الفطرة السليمة.

فبدل أن توظفون الفكر والقوة والسلطة فيما بينكم لإضعاف بعضكم البعض، يجب أن تستعملوها في دحر وطرد المحتلين وعملائهم من الوطن، كي  نحصل على استقلالنا، وتتهيأ الأجواء للحياة  الرغدة والآمنة، و ما ذلك علی الله بعزیز.