أفغانستان في شهر أبريل 2019م

أحمد الفارسي   ملحوظة: هذه المقالة تشتمل على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من اللازم أن نشير بأن هناك أحداثا أخرى مع تذكرة معلومات أكثر، لا سيّما حول الخسائر والأضرار التي لحقت بالعدوين الداخلي والخارجي، يمكن لكم أن تقرؤوها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان.   شهد شهر أبريل حوادث مختلفة ومتنوعة، خلال […]

أحمد الفارسي

 

ملحوظة:

هذه المقالة تشتمل على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من اللازم أن نشير بأن هناك أحداثا أخرى مع تذكرة معلومات أكثر، لا سيّما حول الخسائر والأضرار التي لحقت بالعدوين الداخلي والخارجي، يمكن لكم أن تقرؤوها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان.

 

شهد شهر أبريل حوادث مختلفة ومتنوعة، خلال هذا الشهر أيضا كالشهور السابقة تحمل العدوان الأجنبي والداخلي خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وأطلقت الإمارة الإسلامية في هذا الشهر عملية “فتح” الجديدة،  والتي حققت الكثير من الإنجازات، كان تأجيل المؤتمر الأفغاني في قطر، وعقد لويا جيرغا (الهيئة الاستشارية) المزورة في كابول من الأحداث المهمة في هذا الشهر.

يمكن لنا أن نشير إلى تفاصيل هذه الأحداث مع قضايا مهمة أخرى  في السطور التالية:

 

خسائر المحتلين الأجانب وأضرارهم:

يخفي العدو المحتل دائما خسائره وأضراره، فقد تعرض الغزاة الأجانب خلال هذا الشهر لهجمات المجاهدين عدة مرات، بحيث تعرضت يوم الإثنين 8 أبريل قافلة من قوات المحتلين قرب البوابة الثالثة من قاعدة “بغرام” في ولاية “بروان” لهجمات من جانب مقاتلي الإمارة الإسلامية، في هذه الهجمات قتل عشرة من عناصر العدو، وجرح آخرون.

وفي يوم الأربعاء الموافق 10 آبريل، تمّت الإطاحة بطائرة دون طيار للمحتلين الأجانب في ولاية هلمند، وفي يوم الجمعة 19 آبريل، أخبر مجاهدو الإمارة الإسلامية عن مقتل إثنين من القوات الإمريكية في مقاطعة غزنة.

 

 الخسائر في صفوف الإدارة العميلة:

بلغت الخسائر والأضرار في صفوف الإدارة العميلة ذروتها. بحيث يقتل شهريا قرابة مائتي شخص من القوات الأمنية. هنا نذكر بعض هذه الأحداث فقط كنماذج. كقتل رئيس ميزانية النائب العام يوم الثلاثاء 2 آبريل في مدينة كابول على أيدي أشخاص مجهولين. وفي الأحد 14 آبريل قتل مدير الاستخبارات الجوية في بلخ. وفي اليوم التالي قتل قائد ثكنة عسكرية في مركز ولاية “فره” مع ثلاثة من عناصره، كما قتل قائد في فيلق 215 ميوند في ولاية هلمند. وفي اليوم نفسه أطلق جندي النار على قائده وأرداه قتيلا في مركز ولاية هلمند.

 

خسائر المدنيين وإيذائهم:

استشهد يوم الثلاثاء الموافق 2 آبريل تسعة أفراد من عائلة واحدة جرّاء قصف الاحتلال الإمريكي في منطقة “قيصار” في ولاية فارياب. وفي اليوم نفسه قتل 21 مدنيا في هجمات منفصلة شنتها القوات المشتركة في مقاطة “شاوليكوت” في ولاية قندهار، ومقاطعة جيرو، ومقاطعة غزنة، ومنطقة أورجون في ولاية بكتيكا. وفي اليوم التالي قتل 12 مدنيا آخر في مقاطعة “نكي” في ولاية بكتيكا في هجمات مشابهة للعدو. في اليوم الثلاثاء 9 آبريل أقام سكان هلمند مظاهرة ضد المحتلين واعتقالهم للسيدات. جدير بالذكر أن المحتلين اقتحموا منزلا، ونقلوا عدد من النساء معهم إلى المعتقلات قبل هذه التظاهرات.

في يوم السبت 20 آبريل، استشهد ثمانية أشخاص من المدنيين بينهم أطفال ونساء، في غارات جوية في مقاطعة “ميدان وردك”. في يوم الثلاثاء 23 آبريل ذكّر المجاهدون الإدارة العميلة في كابول بهذه الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين، وصرحت لها بأن إدارة كابول ساكتة تجاه خسائر المدنيين على يد القوات الأجنبية المحتلة، بينما تندد مقتل الإمريكيين، وإن دهستهم سيارة. في اليوم التالي أعلنت منظمة “يوناما”، أن خسائر المدنييين نتيجة هجمات القوات المشتركة وعملائهم الداخليين أكثر من خسائرهم نتيجة هجمات مخالفيهم، ويمكن قراءة تفاصيل الخسائر المدنية في تقرير خاص منشور على موقع الإمارة الإسلامية.

 

بدء عملية الخندق وعملية الفتح:

فتح المجاهدون يوم الإثنين 1 آبريل، على مركزين للعدو في مقاطعة “بالامرغاب”، في ولاية “بادغيس”. كما فتح المجاهدون في الخميس 4 آبريل خمسة ثكنات عسكرية في مقاطة بالامرغاب في ولاية بادغيس، واعتقلوا 21 جنديا. بعد ذلك في يوم السبت 6 آبريل تم الاستيلاء على منطقة “آب كمرى” في ولاية بادغيس من قبل المجاهدين. في نفس اليوم أخبر المجلس المحلي لهذه الولاية عن فتح مقاطعة “بالا مرغاب”. في الإثنين 8 آبريل، تعرضت قافلة القوات المحتلة قرب البوابة الثالثة لقاعدة “بغرام” في ولاية “بروان” لهجمات المجاهدين، بحيث قتل نتيجتها عدد منهم وجرح آخرون. في يوم الأربعاء 10 آبريل، أسقطت مروحية عسكرية للعدو الداخلي  داخل مطار قندهار. في يوم الجمعة 12 آبريل، أعلنت الإمارة الإسلامية عن إطلاق عملية جديدة تسمى عملية الفتح والتي كانت من نتائجها الأولية  انطلاق أكثر من مائة عملية صغيرة وكبيرة ضد المحتلين وعملائهم في أنحاء البلاد. في يوم السبت 20 آبريل، تعرض مركز الأمن الوطني في هرات لهجمات المجاهدين، والتي قتل فيها العديد من عناصر العدو، وأصيب آخرون بجروحات.

 

 مؤتمر الحوار الأفغاني:

كان من المقرر أن يعقد مؤتمر للحوار بين الأفغان في دولة قطر، ويشارك فيه بعض الشخصيات الأفغانية المستقلة وغير المرتبطة بالإدارة العميلة في كابول بجانب ممثلي الإمارة الإسلامية، لكن نتيجة التدخلات العابثة لإدارة كابول العميلة في هذا المجال، ونشرها قائمة 250 شخصا من أفراده للمشاركة في هذا المؤتمر، أخبرت دولة قطر يوم الخميس 18 آبريل عن تأجيل المؤتمر المذكور.

 

الهيئة الاستشارية (لويا جيرغا):

بدأ عقد جلسات الهيئة الاستشارية ( لويا جيرغا) في كابول يوم الإثنين 29 آبريل. هذه الهيئة المزورة تم تكوينها من جانب المنتمين لشبه إدارة كابول. بينما قامت الرئاسة التنفيذية والأغلبية الساحقة من الأحزاب، والشخصيات البارزة بحظر هذه الهيئة الاستشارية (لويا جيرغا). واعتبرت الإمارة الإسلامية  عقد هذه الهيئة ( لويا جيرغا)  محاولة للإضرار بعمليات الصلح في أفغانستان. ولقد أعلنت الإدارة العميلة بدعوى عقد هذه الهيئة عطلة أسبوع في كابول، وأغلقت كافة الطرقات والشوارع، بحيث فقد البعض من المرضى بما فيهم الأطفال أرواحهم نتيجة انغلاق الطرقات، كما أخبر التجار ورجال الأعمال عن خسارة ملايين الدولارات نتيجة إغلاق الطرق والشوارع خلال هذا الأسبوع.

 

 الاستسلام للمجاهدين:

في السبت 6 آبريل استسلم 46 عنصرا من قوات الإدارة العميلة في كابول في مقاطعة “بالامرغاب” في ولاية بادغيس للمجاهدين، في اليوم التالي من هذه الحادثة أعلنت الإمارة الإسلامية أن يلتحق عناصر القوات الأمنية للإدرة العميلة في كابول إلى المجاهدين، وسيتكفل المجاهدون بضمان دمائهم وأموالهم، نتيجة لذلك التحق في الأربعاء 10 أبريل 9 جنديا في مركز ولاية فراه بصفوف المجاهدين، وفي اليوم التالي أعلنت الإمارة الإسلامية أن عدد كبيرا من ذوي المناصب الرفيعة في الحكومة طلبوا الارتباط مع المجاهدين ويريدون الاستسلام. بإمكانكم رؤية تفاصيل هذا الخبر في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية.

 

 اعترافات العدو:

في يوم الأربعاء 3 آبريل، قال دونالد ترامب في خطاب ألقاه في الذكرى السبعين لحلف شمال الأطلسي: إن الحرب الإمريكية في أفغانستان كانت خطأ. وكتب في اليوم التالي جنرال إمريكي متقاعد اسمه “دان كادويل” في مقالة نشرها في نيويارك تايمز، أن الشعب الإمريكي تعبوا من حرب أفغانستان. في يوم السبت 7 آبريل، قال ضابط كبير سابق في وكالة الاستخبارات الإمريكية: إن الوقت قد حان لتغادر الولايات المتحدة أفغانستان.