أفغانستان في شهر مايو 2017م

أحمد الفارسي  ملحوظة: یکتفی في هذا التقرير بالإشارة إلى الحوادث والخسائر التي يتم الاعتراف بها من قبل العدوّ نفسه، أما الإحصاءات الدقيقة فيمكن الرجوع فيها إلى موقع الإمارة الإسلامية والمواقع الإخبارية الموثقة الأخرى. كسائر الشهور المنصرمة، حوى شهر مايو 2017 الميلادي في طياته حوادث كثيرة. ونفّذ المجاهدون الأبطال خلاله عدّة هجمات كبيرة وصغيرة على العدوّ وتكبّد […]

أحمد الفارسي

 ملحوظة: یکتفی في هذا التقرير بالإشارة إلى الحوادث والخسائر التي يتم الاعتراف بها من قبل العدوّ نفسه، أما الإحصاءات الدقيقة فيمكن الرجوع فيها إلى موقع الإمارة الإسلامية والمواقع الإخبارية الموثقة الأخرى.

كسائر الشهور المنصرمة، حوى شهر مايو 2017 الميلادي في طياته حوادث كثيرة. ونفّذ المجاهدون الأبطال خلاله عدّة هجمات كبيرة وصغيرة على العدوّ وتكبّد الأعداء جراءها خسائر فادحة، وفيما يلي نلقي الضوء على أهمها:

خسائر المحتلين الأجانب:

تكبّد المحتلون في شهر مايو 2017م خسائر كبيرة. ففي يوم الإثنين 1 من مايو تكبّد المحتلون خسائر كبيرة جراء هجوم استشهادي في مديرية بتي كوت بولاية ننجرهار. وفي صباح اليوم التالي، فجّر المجاهدون لغماً مزروعاً عليهم في مديرية بتشراجام بولاية ننجرهار، فقُتل جراء ذلك 6 من الجنود المحتلين وأصيب آخرون. وفي الأربعاء 3 من مايو هاجم المجاهدون الأبطال المحتلين في منطقة شش درك بولاية كابل، وبحسب اعترافهم أصيب 3 منهم، ولكن الأخبار الموثوقة تحكي عن مقتل عددٍ منهم. وفي يوم الأحد 14 من مايو قتل 4 من الجنود المحتلين إثر انفجار لغم مزروعٍ على دوريتهم في مديرية باغرام بولاية بروان.

وعلى الرغم من أنّ الشواهد تدلّ على أنّ المحتلين تكبّدوا خسائر في شهر مايو بالتفاصيل التي ذكرناها، إلا أنّ المحتلين لم يعترفوا بشيء. فيظل عدد القتلى المحتلين في العام الحالي -بحسب اعتراف العدو- 4 قتلى، بينما يصل عدد قتلى العدوّ الإجمالي طيلة أعوام الاحتلال إلى 3532 قتيلاً. ولكن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان هي أن ما يعترف به العدوّ من عدد قتلاه لا يصل عشر معشار ما يدور على الساحة الأفغانية من الخسائر.

 

خسائر العملاء:

في يوم الثلاثاء 2 من مايو، أعلنت مؤسسة سيجار بأنّ: الخسائر في صفوف العملاء ازدادت بنسبة كبيرة عن الأعوام الماضية. وحسب التقرير: في الشهور الأولى من العام الجاري قتل زهاء 807 من الجنود العملاء وجرح مئات آخرين. وليس بوسعنا في هذه العُجالة أن نذكر جميع الخسائر التي تكبدها العدو العميل الجبان، إلا أننا سنسلط الضوء على أبرزها:

في يوم الأربعاء 3 من مايو، قُتل قائد للشرطة مع 8 من جنوده في ضواحي دار المعلمين بولاية قندهار. وفي يوم الأحد 7 من مايو، قتل المستشار الإعلامي لوالي قندهار. وفي 10 من مايو، قُتل قائدٌ للشرطة أيضاً في مديرية سبين بولدك بولاية قندهار إثر انفجار لغم لاصق على سيارته.

وفي يوم الأحد 14 من مايو، قُتل قائد للمليشيا مع 6 من أفراده في مدينة جرديز بولاية بكتيا. وبعد يومين من هذه الواقعة قُتل رئيس اتّصالات كونر في هجوم صاروخي. وفي يوم الإثنين 29 من مايو، قُتل حاكم مديرية شيخ آباد بولاية بكتيكا مع حارسه الشخصي.

القصف الصديق:

في يوم الأربعاء 24 من مايو، قصف المحتلّون الجنودَ العملاء في مدينة قندوز فقتل وأصيب جراء ذلك ما لا يقل عن 40 جندياً. وفي الشهر الماضي أيضاً قصف المحتلّون أذنابهم العملاء في مدينة ترينكوت بولاية أرزجان وفي مديرية تجاب بولاية كابيسا، وكبّدوهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

خسائر المدنيين:

استهدف الاحتلال شعبنا المضطهد منذ أول يوم لاحتلاله البلاد، فتارة بالقصف العشوائي وتارة بالصواريخ وحيناً آخر بالنيران المباشرة وغير المباشرة، فقتل منهم من قتل، وجرح من جرح، والجرائم مستمرة. كما أنه أسرف باعتقال الأبرياء وزج بهم في السجون.
وسنلقي فيما يلي الضوء على أبرز تلك الحوادث، ومن أراد تفصيل ذلك فليراجع تقرير موقع الإمارة الإسلامية.

في يوم الإثنين 1 من مايو، استشهد 2 من المدنيين الأبرياء جراء قصف طائرة بلا طيّار في مديرية هسكه مينه بولاية ننجرهار، كما أصيب 4 آخرون.

في 6 من مايو، اعتقل العملاء أستاذين لمدرسة دينية في منطقة كلات بمديرية وردوج، وهما: (الشيخ أمر الدين) و(القارئ بشير أحمد)، فاعتقلوهما في مديرية أشكاشم بولاية بدخشان وبعد التعذيب والتنكيل قاموا بقتلهما.

في 23 من مايو، بعد اشتباك جنود الإمارة الإسلامية والعملاء في مديرية دره بوم بولاية بادغيش، قامت القوات الجوية العميلة بقصف المنطقة قصفاً عشوائياً، فاستشهد جراء ذلك 20 من عوام المسلمين وجُرح 10 آخرين.

 

العمليات المنصورية:

دخلت العمليات المنصورية شهرها الثاني، وحوت في طياتها مكتسبات وفتوحات هامة. ففي يوم الإثنين 1 من مايو، استطاع أبطال الإمارة الإسلامية أن يفتحو مديرية غورماتش بولاية بادغيس، واعترف مسؤولوا هذه الولاية بأنّ المجاهدين شنّوا هجماتهم الشرسة على مديرية قادس، وأبكمري والمقر، وهذه المديريات الثلاث على وشك الفتح المبين إن شاء الله.

وفي اليوم ذاته هاجم أبطال الإمارة الإسلامية القوات المحتلّة قي مديرية بتي كوت بولاية ننجرهار وكبدوهم خسائر كبيرة. وفي صباح اليوم التالي شهدت ولاية بدخشان هجماتٍ بطولية من قبل جنود الإسلام، فاستهدفوا مديرية أشكاشم مركز المديرية وثكنات الشرطة والجيش والمليشيا، ففُتحت خلال ذلك العشرات من الثكنات والحواجز، كما قتل وجرح عدد كبير من الشرطة والجيش.

وفي يوم الأربعاء 3 من مايو، شنّ المجاهدون هجمات واسعة على ثكنات مديرية ميوند بولاية قندهار، ففتحت جراء ذلك العشرات من الثكنات، وقتل الجنود المتوجدون فيها أو جرحوا أو هربوا. وفي صباح اليوم التالي سيطر المجاهدون على 10 من قواعد مديرية صياد بولاية سربل. وعلى إثر ذلك وفي يوم السبت 6 من مايو تحديداً، فتحت مديرية قلعه زال الإستراتيجية في ولاية قندوز بعد قتالٍ دام لعدّة أيام، وغنم المجاهدون خلال ذلك غنائم كبيرة وكبّدوا العدوّ خسائر فادحة.

وفي 7 من مايو، شنّ المجاهدون هجوماً ضارياً على مديرية خان آباد بولاية قندوز وغنموا غنائم كبيرة من الأعداء، كما بقيت على ثرى المعركة العشرات من جثث الجنود والمليشيا.

وفي يوم الجمعة 12 من مايو، قتل المجاهدون ما لا يقل عن 15 من جنود الأعداء في هجماتهم على مدينة أروزجان. وفي يوم السبت 20 من مايو، هجم المجاهدون الأبطال على مباني قوات الردّ السريع والسجن والرئاسة الأمنية بولاية غزني، وفي نفس الوقت شنّوا هجوما نوعياً على مديرية واغظ في الولاية المذكورة حتى استطاعوا أن يسيطروا على هذه المديرية بالكامل ويغنموا ما وجدوا من الأسلحة والعتاد.

وبعد ثلاثة أيام من هذه الحادثة، سقطت مديرية درّه بوم بولاية بادغيس والقيادة الأمنية في هذه المديرية بأيدي المجاهدين. وفي يوم السبت 27 من مايو، شنّ المجاهدون هجوماً ضارياً على قافلة القوّات الخاصة العميلة التي تعمل بإشراف الأمريكان، فكبّدوها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

 

الهجمات الداخلية:

في غضون شهر مايو، حدثت وقائع مختلفة من هذا الطراز. ففي الهجمة الأولى التي وقعت يوم الثلاثاء 16 من مايو، في مديرية خوجياني بولاية ننجرهار، قام مليشي بقتل 3 من رفاقه وهرب بنجاح من المنطقة. وفي يوم الإثنين 22 من مايو، قام قائد للشرطة بقتل 8 من جنوده ولاذ بالفرار. وفي يوم الأحد 28 من مايو، قام جندي نفوذي في مديرية شنكي بولاية زابل بقتل 6 من رفاقه من الجنود ونجح بالفرار من الثكنة سالماً. وفي 30 من مايو، اشتبك الجيش والشرطة في مديرية تشوري أروزجان وقتل وجرح أثناء ذلك 10 من الجانبين.

 

إعدام السجناء:

منذ سنوات عجزت الإدارة العميلة أن تصمد أمام ضربات المجاهدين وجهاً لوجه، فبادرت لتغطية هزائمها المتكررة إلى الفبركة والدجل وتزوير الحقائق. ومن إحدى أفعالها المشينة: تعذيب السجناء المضطهدين، بل وإعدامهم بعد انتزاع اعترافات وهمية تحت التعذيبات الشنيعة. فمرة أخرى، حصل المجاهدون على معلومات موثوقة يوم الإثنين 8 من مايو تقول بأنّ الإدارة العميلة تنوي أن تلقي الستار على هزائمهما المتكررة بإعدام 11 من المجاهدين المعتقلين. وقد ندّدت واستنكرت الإمارة الإسلامية بدورها هذا العمل الشنيع، وعدّته خلافاً لقوانين الشريعة، وحذّرت العدوّ بأنّه لو قام بهذا العمل الجبان، فستنتقم حتماً من الإدارات القضائية في كابول.

 

الانفجار الأخير في كابول:

في يوم الأربعاء 31 من مايو وقع انفجار في ساعة الذروة الصباحية في إحدى أكثر المناطق ازدحاماً بالعاصمة كابول، فقتل جراء ذلك ما لا يقل عن 80 من المواطنين الأبرياء، وأصيب أكثر من 300 شخص. ولم تتبيّن نوعية هذا الهجوم حتى اللحظة، وادّعت الحكومة العميلة بأنّ هذا الانفجار نجم عن صهريج محشوّ بالمتفجّرات، ولكنّ الشهود كذّبوا هذا الادعاء، وقالوا أن هذا الانفجار قد يكون ناجماً عن قصف جوي. إنّ لهذا الهجوم عواقب سيئة، ورأى بعض النشطاء بأنّ هذه الجريمة من أفعال الحكومة المشينة، ولأجل ذلك خرجوا في مظاهرات ضدّ الإدارة العميلة.

السلام المزعوم:

في يوم الإثنين 24 من أبريل، ظهر للعلن “قلب الدين حكمتيار” -زعيم الحزب الإسلامي- بعد 16 عاماً من العيش في الخفاء. ووقع قبل 7 شهور اتفاقية مع إدارة كابول العميلة ضمن عملية السلام المزعومة، فرفعت الإدارة العميلة اسمه من القائمة السوداء، ووعدت بإخراج أسراه من السجن. وعلاوة على ذلك، تعهدوا بتولية أفراده مناصب حكومية.

وفي يوم الثلاثاء 13 من مايو، أعلن حزب حكمتيار بأنهم أعطوا وزارة الدفاع العميلة قائمة فيها أسماء 3500 من مسلّحيهم ليقبلوهم في الجيش. وعلاوة على ذلك، أعطوا قائمة فيها أسماء 100 لإدارة الأمن، إلا أنّ الأخيرة رفضت هذه القائمة ولم تخترها للتشغيل في إدارتها.