أفغانستان في شهر يونيو الميلادي 2019م

أحمد الفارسي   ملحوظة: هذه المقالة تشتمل على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من الضروري أن نشير بأن هناك أحداثا أخرى موثقة مع تذكرة معلومات أكثر، لا سيّما حول الخسائر والأضرار التي لحقت بالعدوين الداخلي والأجنبي، يمكن لكم أن تطلعوا عليها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان.   شهد شهر يونيو 2019 فتح عدد […]

أحمد الفارسي

 

ملحوظة: هذه المقالة تشتمل على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من الضروري أن نشير بأن هناك أحداثا أخرى موثقة مع تذكرة معلومات أكثر، لا سيّما حول الخسائر والأضرار التي لحقت بالعدوين الداخلي والأجنبي، يمكن لكم أن تطلعوا عليها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان.

 

شهد شهر يونيو 2019 فتح عدد من المقاطعات على يد المجاهدين، قتل أيضا خلال هذا الشهر عدد من جنود الاحتلال الأجنبي في مواجهتهم مع المجاهدين، ومن ناحية أخرى انطلقت الجولة السابعة من المفاوضات بين مندوبي الإمارة الإسلامية والمحتلين الإمريكيين في الدوحة.

إليكم تفاصيل هذه الأحداث مع موضوعات أخرى في العناوين التالية:

 

خسائر المحتلين الأجانب:

اعترفت قوات الاحتلال يوم الأربعاء 26 يونيو بمقتل اثنين من عناصرها في مقاطعة سيد آباد في ولاية ميدان وردك. بالإضافة إلى ذلك، قتل وجرح العديد من المحتلين خلال هذا الشهر، لكن لا توجد تفاصيل دقيقة عن عدد القتلى، كما أن العدو يأبي من إعطاء معلومات دقيقة عن ذلك.

 

الخسائر في صفوف الإدارة العميلة:

قتل في يوم الأربعاء 12 يونيو، القائد العام للمليشيات العسكرية في ولاية ميدان وردك، وطيّار عسكري ينتمي إلى الإدارة العميلة لكابول في مقاطعة سيد آباد للولاية المذكورة.

في الأربعاء الموافق لـ 19 يونيو، قتل قائد القوات الأمنية في مقاطعة برمل في ولاية بكتيكا.

ثم بعد ذلك في الأربعاء 26 يونيو، قتل قائد القوات الأمنية في مقاطعة خوكياني في ولاية غزني.

وفي الأحد 30 يونيو، قتل قائد قوات الأمن في مقاطة كريز في ولاية خوست. بالإضافة إلى ذلك قتل عشرات من جنود الإدارة العميلة أثناء الحروب والفتوحات التي قامت بها المجاهدون، وليست هناك أي تفاصيل عن العدد الحقيقي لهذه الخسائر.

 

خسائر المدنيين ومضايقتهم:

بدأ اليوم الأوّل من هذا الشهر بالهجمات الوحشية للمحتلين وعملائهم على المدنيين، شهدت في ذلك اليوم مقاطعة مارجه، في ولاية هلمند اقتحامات ليلية مكثفة من جانب العدو، والتي أدت إلى إلحاق الخسائر في المدنيين وممتلكاتهم. ثم بعد ذلك قتل قوات التحالف الوحشية عشرة من المدنيين في ولاية ميدان وردك. في يوم الأحد من شهر يونيو قتل المحتلون وعملائهم ستة مدنيين في مقاطعة زرمت ولايت بولاية بكتيكا.

ما ذكر أعلاه نموذج من وحشية المحتلين وعملائهم الداخليين فقط، وبإمكانكم رؤية تفاصيل هذه الأحداث في التقرير المنشور للإمارة الإسلامية على الشبكة.

 

عملية الفتح:

في أوّل إنجاز لعمليات الفتح أثناء شهر يونيو، أعلن المجاهدون في الإمارة الإسلامية يوم الثلاثاء الموافق 11 عن تسوية مقاطة دايجوبان في ولاية زابل، وفي اليوم التالي شهدت أربعة مقاطعات في ولاية تخار، هجمات متزامنة للمجاهدين فتحت خلالها مقاطعة خواجه غار.

في الخميس 13 يونيو، سلّم رؤساء القبائل في ولاية غور مائة قرية في مقاطعة فيروز كوه ودولتيار إلى المجاهدين.

في سلسلة هذه الفتوحات أخبرت الصحافة يوم الجمعة 28 يونيو عن فتح مقاطعة ده يك في ولاية غزني. في الأحد 30 يونيو فتحت ثكنتان مهمتان للعدو في مقاطعة امام صاحب في ولاية قندوز، وفي اليوم التالي شهدنا فتح مقاطعة معروف في ولاية قندهار.

جدير بالذكر أن المقاطعة الأصلية كانت تحت سيطرة المجاهدين، وهذه هي المقاطعة الانتقالية لمقاطعة معروف، التي سيطر عليها المجاهدون أخيرا. وبإمكانكم مطالعة تفاصيل عمليات الفتح في منشورات الإمارة الإسلامية.

 

مفاوضات السلام:

في يوم الثلاثاء الموافق 18 يوليو، أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي للإمارة الإسلامية أن الولايات المتحدة قبلت سحب قواتها من أفغانستان. يُقال: إنه خلال الجولة السابعة لمحادثات السلام، التي من المتوقع أن تعقد في الأسبوع الأول من يوليو 2019 م، سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول توزيع المواعيد وطريقة مغادرة المحتلين، ولقد جاء تأكيد الخبر المذكورفي يوم الخميس، 20 يونيو، على لسان مسؤول في الناتو في كابول حيث صرح بأن الوقت قد حان لوضع نقطة لنهاية الحرب في أفغانستان.

بعد الخبر المذكور، في يوم الجمعة الموافق 21 يونيو، أعلن رئيس الولايات المتحدة عن تقليص عدد قواته في أفغانستان.

في يوم الثلاثاء الموافق 25 يونيو، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية إنها مستعدة لسحب قواتها، وتريد أن يسود الأمن البلاد قبل موعد الانتخابات.

وبدأت أخيرا في يوم السبت الموافق 29 يونيو، الجولة السابعة من المفاوضات بين مندوبي الإمارة الإسلامية والاحتلال الأمريكي في الدوحة، وفي اليوم التالي، أخبرت الوكالات الخبرية عن تقدم كبير في هذه الجولة.

 

اعترافات العدو:

في يوم الأربعاء الموافق لـ 12 يونيو، أقرّ المتحدث باسم الناتو أن الأفغان يطالبون بسحب القوات الأجنبية من بلادهم.

ويوم الأربعاء 19 يونيو، طلب رئيس مجلس الأمن للإدارة العميلة في كابول من سيده الأجنبي أن يواصل مساعدته مع الجيش العميل لهذه الإدارة. هذا، وقد ادعى الشخص المذكور قبل بضعة أيام، أنه يمكنه في غضون أربعة أشهر القضاء على المجاهدين من أفغانستان!!

 

إنجازات السنوات الثمانية عشرة:

في يوم الأحد، 2 يونيو، ادعى رحمة الله نبيل، الرئيس السابق لمجلس الأمن لإدارة كابول، وفقًا للوثائق التي يمتلكها أن أشرف غني، رئيس الإدارة العميلة عقد صفقة مع باكستان حول خط دوراند. وقال في يوم الجمعة، 28 من هذا الشهر، مرة أخرى خلال رحلة أشرف غني إلى اسلام آباد أن غني سافر إلى باكستان لإجراء صفقة سرية. وتحكي الأخبار أيضا عن زيارة سرية للمقر المركزي للمخابرات الباكستانية مع أشرف غني. هذا وأن العدو العميل منذ ثمانية عشر سنة إلى الآن ويتهم المجاهدين بالتجسس لصالح باكستان، لكنهم أثبتوا الآن أنهم يتشبثون بكل خيانة وذل تحقيقا لمنافعهم وحفظا لمناصبهم.

يوم السبت 15 يونيو، اشتبك أعضاء من مجلس محافظة هرات المزيّفة بعضهم مع بعض، مما تسبب في إصابة بعض الأشخاص بالرصاص.

من ناحية أخرى، في يوم الأحد، 16 يونيو، أخبرت الصحافة عن تهريب 5 مليارات دولار خلال العام الماضي إلى إيران، الأمر الذي أدى إلى استقالة رئيس البنك المركزي من منصبه لما عجز عن منع المهربين من هذه التهريبات.

يوم الثلاثاء 18 يونيو، أخبرت الصحافة أن الأعضاء السابقين في البرلمان أبوا من تسليم المركبات والمرافق الحكومية الأخرى.

في يوم الخميس الموافق 20 يونيو، أعلنت لجنة الانتخابات في إقليم كابول أن الحكومة تتدخل في شؤونهم.

في يوم الجمعة 21 يونيو، في حادثة مثيرة للخجل والخزي، أنقذت مروحيات الاحتلال وعملائهم المحاصرين من عناصر داعش من هجمات المجاهدين، ونقلوهم إلى أماكن آمنة.

 

رسالة تحذيرية من المجاهدين إلى وسائل الإعلام المضللة:

منذ بداية الاحتلال إلى الآن، وقف بعض وسائل الإعلام مع الاحتلال وأصبحت أبواقا رسمية له. أكثرهذه الوسائل يمول من جانب العدو، ولقد نصحت الإمارة الإسلامية هذه الوسائل الإعلامية أن يلتزموا بواجباتهم ومسؤولياتهم الصحفية، لكنهم لم يتخلوا عن خدماتهم التي يقدمونها للاحتلال. في الآونة الأخيرة، حذرت الإمارة الإسلامية يوم الاثنين، 24 يونيو، اطر وسائل الإعلام مرة أخرى بأنهم سيكونون عرضة لاستهدافهم إذا واصلوا التعاون المباشر مع القوى العسكرية المحتلة.