تقرير- أفغانستان في شهر نوفمبر 2017م

أحمد الفارسي   ملحوظة: یکتفی في هذا التقرير بالإشارة إلى الحوادث والخسائر التي يتم الاعتراف بها من قبل العدوّ نفسه، أما الإحصاءات الدقيقة فيمكن الرجوع فيها إلى موقع الإمارة الإسلامية والمواقع الإخبارية الموثقة الأخرى. مع بداية البرد الشديد، حوى شهر نوفمبر 2017م في طياته مكتسبات كبيرة للمجاهدين، ومن جانب آخر ارتفعت خلال هذا الشهر هجمات […]

أحمد الفارسي

 

ملحوظة: یکتفی في هذا التقرير بالإشارة إلى الحوادث والخسائر التي يتم الاعتراف بها من قبل العدوّ نفسه، أما الإحصاءات الدقيقة فيمكن الرجوع فيها إلى موقع الإمارة الإسلامية والمواقع الإخبارية الموثقة الأخرى.

مع بداية البرد الشديد، حوى شهر نوفمبر 2017م في طياته مكتسبات كبيرة للمجاهدين، ومن جانب آخر ارتفعت خلال هذا الشهر هجمات الأعداء الوحشية ضد الشعب المسكين حتى بلغت ذروتها في مختلف أصقاع البلاد.

وللإطلاع على مزيدٍ من هذه الأحداث، ابقوا معنا إلى نهاية المقالة:

 

خسائر المحتلّين:

لا شكّ بأنّ المحتلّين يخفون خسائرهم، ولكن هذا لا يعني أنّهم في مأمنٍ من الخسائر. ففي يوم الأحد 5 من نوفمبر، شنّ المجاهدون هجوماً نوعياً على المحتلّين في مديرية بركي برك بولاية لوجر، فقتل وجرح جراء ذلك عددٌ كبيرٌ من المحتلين. وقال الشهود العيان من المواطنين بأنّ دبابات المحتلين والعملاء واجهت كميناً محكماً للمجاهدين، فقتل وجرح جراء ذلك العشرات، إلا أنّ المحتلين الأمريكيين لم يعترفوا إلا بمقتل جندي واحدٍ لهم في هذا الهجوم النوعي.

وعلى إثر ذلك وفي يوم الثلاثاء 7 من نوفمبر، شنّ المجاهدون هجوماً عنيفاً على مركز تدريبات للشرطة بمديرية سيد آباد بولاية ميدان ورددك، فقتل وأصيب جراء ذلك عدد من المُدرّبين المحتلين والعشرات من الشرطة. وعلاوة على ذلك، في يوم الجمعة، 17 من نوفمبر، هاجم أبطال الإمارة الإسلامية المحتلين في مديرية جبرهار بولاية قندهار، ووفقما قال الشهود العيان من المواطنين فإنّ عددا من المحتلين لقوا مصرعهم في هذا الهجوم النّوعي.

ومع هذه الإحصائية الدقيقة، لم يعترف العدوّ الكاذب سوى بمقتل جنديين طيلة الشهر المنصرم. فيظل عدد القتلى المحتلين في العام الحالي -بحسب اعتراف العدو- 16 قتيلاً، بينما يصل عدد قتلى العدوّ الإجمالي طيلة أعوام الاحتلال إلى 3544 قتيلاً. ولكن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان هي أن ما يعترف به العدوّ من عدد قتلاه لا يصل عشر معشار ما يدور على الساحة الأفغانية من الخسائر.

 

خسائر العملاء:

ليست ثمّة إحصائية دقيقة عن خسائر الجنود العملاء إلا أنّ بعض التقديرات يفيد بأنّ 500 من أفراد العدوّ يلقون مصرعهم شهرياً، ونذكر بعض خسائرهم بالإجمال في السطور الآتية:

في يوم الأحد 5 من نوفمبر، قُتل المدير التنفيذي لمديرية ألمار بولاية فارياب جراء انفجار لغم على سيارته، وبعد يومين من هذه العميلة وفي يوم الثلاثاء تحديداً قتل عضو من شورى ولاية هيرات.

في يوم الأحد 12 من نوفمبر، قتل مستشار مجلس ولاية قندار في مركز هذه الولاية، وعلى إثر ذلك وفي يوم الجمعة 17 من نوفمبر، قتل قائد مليشي من أتباع الجنرال دوستم في مديرية بشتونكوت بولاية فارياب.

في يوم السبت 18 من نوفمبر، قتل المدير التنفيذي لمركز تحقيق ولاية كونر بمديرية تشوكي في هذه الولاية، وعلى إثر ذلك وفي يوم الأحد 26 من نوفمبر، قتل حاكم مديرية خاشرود بولاية نيمروز.

 

الخسائر المادية:

وعلاوة على تكبّد المحتلين والعملاء خسائر فادحة في الأرواح، فقد تكبّدوا خسائر مالية باهظة أيضاً. ففي يوم الثلاثاء 14 من نوفمبر أسقط المجاهدون مروحية للأعداء في مديرية برجمتال بولاية نورستان.

 

اضطهاد الشعب:

في 3 من نوفمبر قصف المحتلّون منطقة سرك بالا في مديرية جهاردره بولاية قندوز، ووفقما قال الشهود العيان من المواطنين فإنّ عشرات البيوت انهدمت جراء هذا القصف الوحشي، واستشهد وجرح زهاء 25 من المدنيين الأبرياء، وعلاوة على ذلك كبّدوا المواطنين خسائر مالية باهظة، ونفت القوات المحتلّة اقترافها هذه المجزرة إلا أن مكتب يوناما أيّدتها وقالت بأنّ جميع القتلى من المدنيين الأبرياء.

في 4 من نوفمبر، بعد اشتباك مجاهدي الإمارة الإسلامية مع الجنود العملاء قرب مركز مديرية جيرو بولاية غزني، قام الجنود العملاء بقصف المنطقة عشوائيا، فاستشهد وجرح جراء ذلك ما لا يقل عن 8 من المواطنين.

في 9 من نوفمبر، قصفت طائرات المحتلّين سوق ننج آباد وضواحيها في مديرية خاك سفيد بولاية فراه، فاستشهد وجرح جراء ذلك 22 من المواطنين الأبرياء، وانهدمت بيوت كثيرة وهلكت مواشي المواطنين وأغنامهم.

في 19 من نوفمبر، قصف المحتلون منطقة قريبة من مركز مديرية موسى قلعه بولاية هلمند، فانهدمت 7 بيوت، واستشهد جراء ذلك 10 من المدنيين الأبرياء بما فيهم الأطفال والنّساء.

وبعد يوم داهمت القوات المحتلة والعميلة منطقة مرك خيل بمديرية شيرزاد بولاية ننجرهار، وقاموا أثناء ذلك بقتل عالم دينٍ يدعى بالشيخ المولوي شيرين دل صاحب و6 آخرين، كما اعتقلوا 3 من المواطنين الآخرين واقتادوهم معهم.

في 22 من نوفمبر، قصف المحتلون خيمة وقطيعاً للمواطنين في منطقة ملكان بمديرية حصارك بولاية ننجرهار، فاستشهد 4 من المواطنين وأصيب 4 آخرون بما فيهم الأطفال والنساء، كما هلكت عشرات الأغنام من القطيع.

في 22 من نوفمبر أعلنت وسائل الإعلام أن القوات المحتلة -بدعم ومرافقة من العملاء- داهمت مدرسة للأطفال ليلة الأربعاء الماضية في منطقة عمر خيل بولاية ميدان وردك، وقتلت 21 حافظا لكتاب الله .

ويقول سكان المنطقة إن القوات المحتلية والعميلة داهموا مدرسة للأطفال في منطقة عمر خيل، وجمعوا الطلاب وحفاظ كتاب الله، وأوثقوا أيديهم وأجلسوهم في صف أمام الجدار، ثم وجهوا إليهم فوهات البنادق وقتلوهم جميعا. ويضيف أهالي المنطقة أن أعمار هؤلاء الأطفال تتراوح بين 10 إلى 15 سنة، وأنهم قتلوا بطريقة بشعة وبدم بارد.

 

العمليات المنصورية:

تسير العمليات المنصورية رغم برودة الشتاء وزمهريره على قدم وساق كما خُطط لها، فقد استهدف المجاهدون ثكنات عسكرية وقوافل لوجستية للأعداء المحتلين والعملاء، واعترفت وزارة الدفاع يوم الأحد 12 من نوفمبر بأنّ نسبة عمليات المجاهدين ارتفعت بمعدل 13% مقارنة بالعام الفائت، وأفاد خبر يوم الخميس 16 من نوفمبر، بأنّ وزارة داخلية كابول قالت بأنّ تطور أسلحة الطالبان مثير للقلق.

وفيما يلي نلقي الضوء على أهم العمليات المنصورية خلال شهر نوفمبر:

في يوم الثلاثاء 7 من نوفمبر، شنّ المجاهدون هجوماً عنيفاًعلى مركز تدريبات الشرطة بمديرية سيد آباد بولاية ميدان ورددك، فقتل وأصيب جراء ذلك عدد من الأساتذة المحتلين والعشرات من الشرطة.

وفي يوم الجمعة 10 من نوفمبر، نفّذ أحد الاستشهاديين هجوما بسيارته الملغمة على مركز لواء القوات الحدودية، فقتل وجرح جراء ذلك العشرات من جنود الأعداء. وفي اليوم التالي شهدت مديرية ناوه بولاية هلمند عملية مشابهة استهدفت ثكنة للعملاء.

في يوم الإثنين 13 من نوفمبر، فتح المجاهدون الأبطال مركزين للعدوّ في مديرية بادغيس وولاية فراه، وغنموا ما وجدوا من الأسلحة والذخائر فيهما. وفي اليوم ذاته استهدف المجاهدون القوات المحتلة في مديرية دند بولاية قندهار، فقتل وجرح منهم عدد كبير. وقال مسؤول كبير طلب عدم نشر اسمه لوسائل الإعلام بأنّ 5 من المحتلين أصيبوا وحالة 3 منهم حرجة للغاية، وفي اليوم التالي اعترف النيتو بأنّ 4 من جنودهم أصيبوا في هذه المعركة.

يوم الثلاثاء 14 من نوفمبر أسقط المجاهدون مروحية للأعداء في مديرية برجمتال بولاية نورستان.

ويوم الثلاثاء 28 من نوفمبر، سيطر مجاهدو الإمارة الإسلامية على منطقة نيشر الاستراتيجية بمديرية بلتشراغ بولاية فارياب.

 

الانضمام لصفوف المجاهدين:

يسعى المجاهدون منذ وقت طويل، إلى جانب أنشطتهم العسكرية والسياسية، إلى تبيين الحقائق للذين انخدعوا ووقعوا في مصيدة الترهات والخزعبلات والدعايات الكاذبة، حيث استمرّت لجنة الدعوة والإرشاد في نشاطاتها بهذا الصدد، وكان لها -بحمدالله ومنّه- مكتسبات كبيرة. وقد التحق المئات من العاملين في الإدارة العميلة – بعدما أدركوا الحقائق – لصفوف المجاهدين.

وفي شهر نوفمبر أيضاً انضم عددٌ كبير من جنود وموظفي الإدارات المختلفة لصفوف الإمارة الإسلامية. ففي يوم السبت 18 من نوفمبر، انضمّ حاكم مديرية جومل السابق لولاية بكتيكا لصفوف الإمارة الإسلامية وهو رجلٌ شهير، وعلى إثر ذلك التحقت مجموعة من الشرطة بصفوف الإمارة يوم الأحد 26 من نوفمبر مع أسلحتهم وما يمتلكون من الذخائر في مديرية أقتشي بولاية جوزجان.

ومن أراد المزيد من التفاصيل في ذلك، فليراجع التقرير الخاص بهذا الصدد والذي نشره موقع الإمارة الإسلامية.

 

فشل إدارة كابول العميلة:

إنّ فشل إدارة كابول العميلة لا ينحصر في المجال العسكري وحسب، بل فشلت على الصُعُد الثقافية والاجتماعية والدعائية، واتخذت طرق غير شرعية للدفاع عن مواقفها المتزلزلة. ففي 3 من نوفمبر، طلبت إدارة كابول من جميع شبكات الاتصالات في البلاد حظر وتوقيف خدمات واتساب وتليغرام لمدّة 20 يوماً حتى لا يوصل المخالفون الحقائق إلى الشعب. هذا يأتي في حين أنّ هذه الإدارة العميلة تدعي حرية التعبير والصحافة.

 

فساد الإدارة العميلة:

إنّ مدى فساد الإدارة العميلة لا يحصى ولا يعدّ، ولا يمضي يوم إلا ويزيد في رصيدهم خزي جديد وعار قشيب. وفي يوم السبت 4 من نوفمبر، طلبت لجنة للتحقيق من البرلمان المزيف إعادة 5 مليون أفغاني تم اختلاسها إلى خزينة الدولة.

وفي يوم الإثنين 13 من نوفمبر حذّر الاتحاد الأروبي الإدارة العميلة بأنه سيوقف عنها المساعدات المالية إن هي لم تقضي على الفساد.

 

الاعتراف بخدمات المجاهدين في مجال التعليم:

وفي السابق أعرب بعض مسؤولي إدارة كابول العميلة عن ارتياحهم ومجّدوا جهود الإمارة الإسلامية في مجال التعليم والتربية، وضمن هذه السلسلة أعلن مسؤولوا إدارة هرات بأنهم راضون عن متابعة مجاهدي الإمارة الإسلامية ومراقبتهم لدروس المدارس الحديثة والدينية في هذه الولاية.